البخور .
وهو يجب أن يكون عموماً كل ذي رائحة طيبة في الخير وذي
الروائح الكريهه للشر . وليس بشرط التقيد ببخورات الأيام التي وضعت إلا إن
إشترطها واضع الطريقة فهو أولى بمعرفة سر ذلك. وللبخور حكمة روحانية, كون
الأرواح وهي من مسماها توحي بالرائحة من نفس الإشتقاق الإسمي, لذلك كانت
الروائح غذاء الأرواح, وإذا ما شم الإنسان الرائحة الجميلة إنبسط مزاجه
وتلك هي روحه التي تشم وتـتغذى على البخورات الطيبة. أما إذا شم الروائح
الكريهه إنقبضت نفسه . وفي الأرواح من هو شرير بطبع الأسماء والحروف ومعاني
العمل المتلو , وهي تحب الروائح الكريهه التي من طبعها وهي غذائها الذي
تنفعل له . وإذا ما وصفت في طريقة من الطرق عدة بخورات فهي تدق كلها وتخلط
وتعملها أقراصاً لتستعملها في العمل , أو حتى بدون أن تقرصها وإنما تضعها
في الجمر بعد دقها وخلطها ببعضها . وليس بشرط التبخير أثناء العمل بل إن
بخرت بما يملأ المكان قبل العمل وحرصت على أن البخور لن يتسرب من المكان
لوقت كافي فذلك ممكن لألا تشتغل وتـنقطع عن التركيز ومواصلة عملك بالمبخرة
والجمر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق