22 أغسطس، 2015

ملاحظه هامه

ملاحظات هامة :  أن تلك الحروف المقطعة لها عدة ملاحظات نجملها كما يلي:
( ن ) ، ( ق ) ، ( ص ). حروف ذات الحرف الواحد والتى لم تتكرر 1
( طس ) ، ( يس ) ، ( طه ). حروف ذات الحرفين والتى لم تتكرر 2
( حم ). حروف ذات الحرفين والتى تكررت 7 مرات 3
( طسم ) حروف ذات الثلاث أحرف والتى تكررت مرتان فقط 4
( الم ). حروف ذات الثلاث أحرف والتى تكررت 6 مرات 5
( الر ). حروف ذات الثلاث أحرف والتى تكررت 5 مرات 6
( المر ) ، ( المص ). حروف ذات أربعة أحرف ولم تتكرر 7
( كهيعص ) ، ‏( حمعسق ) حروف ذات الخمس أحرف ولم تتكرر 8
( ا  ل  م  ص  ر ك هـ  ي  ع  ط  س  ح  ق  ن )
الحروف بعد حذف المكرر منها ( أربعة عشر حرفاً فقط ) وهى نصف عدد الحروف الأبجدية وهى: 9
    10.         السور التي تبدأ بتلك الحروف تحمل آية رقم (1) .
    11.         عدد السور التى تحوى تلك الحروف هى 29 سورة فقط من جملة عدد السور 114
    12. وهى 26 سورة مكية فى بداية الدعوة ، 3 سور مدنية فقط ( فى بداية الهجرة ).
تساؤلات على هذه الملاحظات :
      1. ما هي الحكمة في تواجد تلك الحروف فى أوائل بعض السور؟.
      2.          لابد وان تكون لتلك الحروف معان وإلا فما المبرر لوجودها ؟.
   3.     لماذا تكررت بعض الحروف بعينها فى أكثر من سورة أليس فى تكرارها حكمة ومعنى . وإذا كانت ليس لها معنى فلماذا تتكرر ؟.
   4.    وجود تلك الحروف فى أوائل السور وتأخذ رقم آية، ودائماً آية رقم واحد ، وهذا دليل أن لها معنى خفى هام ، وكونها تحمل آية رقم (1) فمعنى ذلك أنها أهم الآيات فى تلك السورة . فما معنى ذلك ؟.
      5.        و ما هي الحكمة في أن تلك الحروف الـ 14 تشمل نصف عدد الحروف الأبجدية
   6.    أن تلك الحروف المكونة من حرف واحد والآخر من حرفين ثم ثلاثة أحرف ثم أربعة أحرف ثم خمسة " فهي حروف مبعثرة غير مفهومة " ولا تعطى معنى مباشر وكأنها سر أو طلسم .. لماذا؟.
      7.        ما هى تلك الحروف وكيفية فك طلاسمها ؟.
8. لماذا لم يستطع أحد من العلماء أو المفسرين العظام  منذ بداية الدعوة أى منذ أربعة عشر قرناً من الزمان وحتى الآن تفسير تلك الحروف، بالرغم من أنه تم تفسير القرآن كله بجميع حروفه وكلماته وآياته فى مجلدات ضخمة لكثير من المفسرين فى جميع العصور، هل عدم تفسيره عن عمد أو عن عدم معرفة؟
  هذه الأسئلة والملاحظات شغلت فكرى طوال عشرون عاماً ولم أجد لها جواباً على الإطلاق، وتناقشت مع رجال الدين وشيوخ الأزهر ووعاظ المساجد ولم أحصل على أى إجابة منطقية، بل كلها اجتهادات غير واقعية، وغير مقنعة، ومتناقضة، بل أنها لم تستند إلى أى قاعدة ثابتة يتم علي أساسها الحساب. مما أدى الى شرود فى أفكاري، حتى في إثناء صلاتي فى المسجد وعندما أقرأ سورة البقرة أو ال عمران أو سورة مريم ..الخ. من تلك السور التى تضم تلك الحروف يشرد ذهني بعيداً عن الصلاة فى تأمل تلك الحروف التى اقرأها ولا أعرف معناها. مما أدى الى إصراري على المعرفة والبحث، لأنه منطقياً كيف ينزل الله فى كتابه تلك الآيات ذات الحروف أن لم تكن لها معنى، لأن الله سبحانه لا يفعل شيئاً عبثاً دون مبرر أو سبب.
 إلى أن شاء القدر أن ألتقي برجل عجوز ( عم مصطفى ) فى عام 1986 بدولة عربية التى كنت اعمل بها، تخطى الثمانين عاماً ، مسلماً تقياً عالماً وباحثاً ( وبعد أن توطدت علاقتنا فيما بعد ، وأطمأن لى لما لمسه فىّ من عقل راجح، ولم أخفى عنه إعجابى الشديد بالسيد المسيح عليه السلام فى مناسبات عديدة عندما يتطرق الحديث عنه، وبتعاليمه السامية، وسيرته الحسنة ومعجزاته الباهرة، ولِما لمسه فىّ من عقل غير متعصب، وبعد عام من صداقتى الحميمة معه وإطمئنانه لصداقتى، وفى أحد الأيام ونحن نتجاذب أطراف الحديث عن المسيح عليه السلام بمناسبة "عيد القيامة" عند أخوتى المسيحيين، لاحظت تعاطفه الشديد بهذا الحدث العظيم لقيامة المسيح عليه السلام حسب إعتقاد الأخوة المسيحيين، ولاحظت أقتناعه بصلب المسيح وقيامته، وعندما ناقشته فى هذا الأمر بأن المسيح لم يقتل أو يصلب على حسب ما جاء بالقرآن الكريم، كانت إجابته المؤيدة بأسانيد كتابية وتاريخية وتفسيرية لبعض المفسرين الأسلاميين الذين لم يستطيعوا حسم القضية ، والبعض منهم ولا سيما المفسر الكبير الإمام فخر الدين الرازى الذى ساق ستة من القضايا تثبت صلب المسيح وتؤكده . وآخرين من المفسرين ، أما الآية التى تنفى ظاهرياً قتله وصلبه (ما قتلوه وما صلبوه)، فهى فى الواقع تؤكد قتله وصلبه، لأن هذه الآية موجهة لليهود، لأنهم بعد قتلهم للمسيح وصلبه، قام من الأموات فى اليوم الثالث، فوقعوا فى شك وظن وحيرة من قتله يقيناً، بل ظنوا أنهم قتلوا غيره (يسوع)، ويسوع فى إعتقادهم ليس هو المسيح المنتظر، ولا داعى لشرح الآية القرآنية بالتفصيل لأن هذا ليس مجالنا الآن ، وبعد ذلك الحديث بعد أن تأكد صاحبى من قناعتى صّرح لى أنه قد أعتنق المسيحية عن قناعة منذ أن كان فى الأربعين من عمره ومازال محتفظاً بأسمه الإسلامى، وعلى حسب قوله أن الأسماء لا تهم، وأنما العبرة هو ما يؤمن به القلب ، وبعد تصريحه هذا لم تتاُثر علاقتى به، وعم مصطفى يسكن فى منزل مجاور لمنزلي الذي كنت أقيم فيه مع ثلاثة من زملائي ، وتوطدت بيننا العلاقات، وبحسن معاملته وعلمه الواسع أحببت مصاحبته وكثرت لقاءاتنا فى فترات المساء التى تمتد لساعات متأخرة من الليل ، مستأنساً بكلامه الحكيم وخبرته الواسعة .
 وفى أحد الليالي سألته السؤال الذي كان يؤرقني طيلة عشرون عاماً ، لما لمسته فيه من علمه الواسع فى الديانات السماوية الثلاث ، والتفاسير لتلك الديانات .
    فقلت له : لى سؤال فى عقيدتي يؤرقني ولم أجد له جواباً فى كل من أسأله من أهل العلم من شيوخ وعلماء ومفسرين. وأشعر من علمك الواسع ربما أجد عندك الجواب . فقال: وما هو؟.
  فقلت له: أن ما يؤرقني وجود بعض الحروف الغير مفهومة فى أوائل بعض السور القرآنية ، وربما راودك مثلى هذا الأحساس عن معانى تلك الحروف ولاسيما أنك باحث ومدقق ، وكنت مسلماً سابق وحافظ للقرآن، وسألته لماذا ذكرت بالقرآن تلك الحروف ، ولم يستطع أحد تفسيرها فى جميع كتب المفسرين ، وقلتُ له أرجو أن يكون لديكم معلومات عن هذه الحروف، ولا سيما أنك باحث ومدقق فى العقائد ومقارنة الأديان. وبعد برهة من الصمت قال لى:
   ماذا يهمك فى تلك الحروف، يكفى ما تقوم به من صلاة وزكاه ، وتوحيد بالله سبحانه وغيرها من فروض الإسلام، وان تمتنع عن ما حرمه الله ولا ترتكب الذنوب والمعاصي، وان تكون نظيف القلب واللسان.
    ولكن فى أجابته السابقة بدا لي أنه يعرف الجواب الذي كنت أبحث عنه، ولكنه يحجم عنه ويراوغني ولا يريد الإفصاح، وينتقل لموضوع آخر تجنباً للحديث عن سؤالي، ولكنني كنُت ألاحقه وأعيده لنفس الموضوع ، بإلحاح وإصرار حتى ضاق بى زرعاً، فقال لى أنني متعب وأريد أخذ قسطاً من الراحة لأن الوقت قارب على الواحدة بعد منتصف الليل، فقلت له بنبرة حزينة قاطعة، أنني متأكد تماماً أنك تعرف إجابته، ولكنك لا تود الإجابة عليه ولذا سيكون هذا آخر لقاء بيني وبينك، بالرغم أنني أحببتك كوالدي فى غربتي وكم سيكون هذا صعب لى على فراقك ولكن القرار الآن بين يديك. قلت له هذا ولكن في الواقع أنني لا أستطيع الاستغناء عن صداقته، تأثر كثيراً بقولي وهو يربت على كتفى قائلاً: يا أبنى أنت تعلم مكانتك عندي، أما عن سؤالك فأجابته لا أنـكر إنه عندي وعند الكثيرين جداً من المسيحيين ومن بعض رجال الدين والرهبان منذ عشرات القرون ولكن ليس لهم أن يتكلموا فيه وهم لا يريدون التعرض لهذه القضية لأخوتهم المسلمين حرصاً على العلاقة التى تجمع بينهم. فقلت له أنني أريد الحقيقة كل الحقيقة وهذا كل ما أريده .
  فقال لي: أنك تريد كل الحقيقة حسب قولك ، وهل تغضب أو تتأثر علاقتك بى عند ذكرها.
 فقلت : نعم أريد الحقيقة الكاملة دون انتقاص وليس هناك مجال للغضب لمعرفة الحقيقة. وأمام إصراري قال: أذن سأخبرك بالإجابة لشخصك فقط ولا تُخبر به أحداً، ولكن ليس اليوم ولكن غداً .لأن الوقت متأخراً.
 ذهبت إليه فى الثامنة من مساء اليوم التالي ، وكان اللقاء الذي غير مجرى حياتي ، وجدته فى انتظاري ومعه بعض الأوراق ونسخة من القرآن الكريم وعلى مدى ثلاثة أيام ولساعات طويلة عرفت فيه ما كنت أحاول معرفته طوال عشرون عاماً .
 قال الشيخ الوقور: هذه الحروف لها " مفتاح " لفك طلاسمها ومعرفة أسرارها المكنونة، وقد تم توزيع تلك الحروف على 29 سورة فقط  وهذه السور كلها مكية ماعدا ثلاث سور ( البقرة، ال عمران ،الرعد ) جزء منها مكية واستكملت فى المدينة فى بداية الهجرة ولذا سُميت مدنية. من سور القرآن البالغ 114 سورة . وأن القرآن بدأ فى الجزيرة العربية فى مكة لمدة 13 سنة ثم المدينة لمدة 9 سنوات وعدة اشهر، وكانت المسيحية واليهودية منتشرة بين قبائلها كقبيلة حمير وغسان وربيعه وأهل نجران والحيرة المسيحية ، وبنى قريظة وبنى النضير وبنى قنيقاع وغيرهما من القبائل اليهودية، وكانت الجزيرة العربية عامرة بالأديرة والرهبان.
    وبدون الدخول فى التفاصيل وباختصار شديد الذي وضع هذه الحروف بهذا التوزيع الدقيق هو "بحيرة الراهب " الذي علّم محمد شريعة التوراة والإنجيل، استكمالاً لتعليم " الأسقف ورقة بن نوفل بعد موته " ..
( ولا داعي لذكر الأسباب التي أدت لذلك فهي مذكورة فى كتب التاريخ ،
والمستشرقين والباحثين بالتفصيل ، وأيضا العلاقة التى ربطت محمد بهذا الراهب ،
كل ذلك لا داعي للخوض فيه ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق