ما يتـلى في الرياضات والخلوات لا يخرج عن أربعة أقسام:أسماءه الحسنى ــ الآيات ــ العزائم والأقسام ــ الأسماء المستنطقة من الأسماء أو الأعمال .ويجب على الطالب المريد أن تكون له بعض التلاوات التي يتقاوى بها. على الأقل عزيمة وأية وإسم من أسماءه الحسنى. أو أقل القليل مجهودا إسم من أسماءه الحسنى وهو كثير وكفاية. حتى إذا ما أراد كتابة شيئ تنفعل له الروحانية وينجح في عمله. وإنما الأعمال والرياضات تضاف دائما في رصيد متن الطالب ومضاعفة قوته وإن لم تـنجح كما يريد هو, وذلك فقط إن راقبته الروحانية هل سيكفر بها ويكذبها ويظاهر بذلك للغير أم لا, صبر وتيقن الضعف منه واستزاد واحتاط لنفسه أكثر وحاول معرفة الخطأ وإصلاحه ولم ييأس, وجاهد نفسه بالصوم أكثر للوصول إلى هدفه. عندها تنفتح له الأبواب وهو لا يدري, وأي عمل يعمله يتحقق وبسهولة . وهذه ليست بقاعدة , فقد تتحقق بعض الأعمال من أول تجربة ولكن قد لا تتحقق في المرة الثانية, وقد تتحقق مع شخص ولا تتحقق مع آخر. وهذه كلها في حق المبتدئين كما قلت إستدراج واختبار للإحباط والتضليل. وقد وضعنا في هذا الكتاب أعمالاً تتحقق مع أي شخص ودونما شروط, حتى الإسلام ليس لها شرط ولا التقوى, مع أنها من القرآن وأسماءه تعالى. وإن كانت هذه في حق صاحبها إستدراج , فبالصلاح تقوى الأمور على المدى البعيد. ومن الأعمال ما هو بعرض البحر ولكن كما قال في شمس المعارف: إلزم بابا واحدا تـفتح لك الأبواب واخضع لسيد واحد تـخضع لك الرقاب . فلله الأمر جميعاً .
17 يوليو، 2015
ما يتـلى في الرياضات والخلوات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق