22 أغسطس، 2015

وحتى نمهد للموضوع ونقرب الفكرة وسنعقب على كل النقاط نضرب مثل ولله المثل الاعلى :
اذا ذهب احدنا الى مكتبة عمومية والمكتبة ستحتوي بكل تأكيد على عدة اقسام متخصصة وفي كل قسم سيكون له عدة كتب وعناوين مختلفة وعدد الكتب تقريبا مثلا 10000كتاب مع ان تلك الكتب لها صفحات وكل صفحات لها اسطر وكل اسطر لها جمل وكل جمل لها كلمات وكل كلمات لها احرف , وكل كل الكتب مع اختلاف مواضيعها وتخصصاتها الا انها في النهاية كل الكتب مكونة من 28 حرف عربي هذا اذا حسبنا الهمزة حرف .
واذا اردت ان اخذ المكتبة الى البيت فلن اجد لها مكان يتسع لها , ومع التطور التكنولوجي الحديث من اجهزة حاسوب وقرص مدمج سي دي استطيع ان انسخ الكتب كلها في سي دي واحد دون ان يزيد في وزنه شيئ او ان احمله على قطعة الكترونية ادق واخف وزنا وهو الفلاش ذو سعة كبيرة , وفي هذه الحالة ساعدتنا التكنولوجيا على تسهيل نقل المعلومات من المكتبة الى البيت والتصفح وبكل سهولة ويسر وذلك بسبب التكنولوجي االمتطورة والتي لم نستفيذ منها بشكل كاملا بعد .
وعليه فأن حسب البحث والسرد التدريجي سنكتشف ان الحروف المقطعة ( العلامات) لها ذات السمة المعلوماتية التي تتسع كلمات الله التي لاحصر لها لوقدر لنا قرأتها كاكتب فأنها ستملى الكون من كثر المعلومات التي تحتويها ولذلك جاء في قوله تعالى :{قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان6 ونزول القران الكريم اقترن بسر الكون المخفي وهو بالتالي كماقلت في البداية كما قال الشاعر :وفيك ينطوي العالم الاكبر وهو ما سنبينه بعون الله مع تعقيبكم ان امكن .

في تعقيبنا على من قال انها اتت لتحدي العرب بأن يأتوا بمثل هذا القران المكون من هذه الحروف حسب اعتقادي ان هذا الكلام غير صحيح للاسباب التالية : جاء في قوله تعالى :
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ{23} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ{24}
- جاء في قوله تعالى :{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88
{فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ }الطور34
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }البقرة23
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }يونس38
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }هود13
من خلال نص الايات الواضحات فأن الاية 24 نفت نهائيا على ان ياتوا بمثله ولو سورة ,واقترنت بفعل لا بعمل لان الفعل هو ايجاد كلمات ومعان تقارب فهم القران وهو ما نفى حتى ان يفكروا في ان يأتوا بمثله وهوكذلك وما قاله اخوان الصفاء في رسالتهم من ان الله صرفهم على ان يأتوا بمثله فهذا كلام بعيد جدا كل البعد لان القران الكريم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وهي باقية حتى تقوم الساعة وهي تعمل وكأنها انزلت في كل عصر وزمان فمن يستطيع ان يأتي بمثله فمن يستطيع ان يأتي بايات تدل على مواقع امم هلكها الله بخطوط الطول والعرض بطريقة وكأن القران انزل لهذا العصر فما بال العصورالقادمة فماذا يخبئه القران الكريم ؟ وعليه نستنتج ان من قال ان الحروف اتت لتتحدى ان يألفوا كتاب من من مثله من هذه الحروف فهذا كلام بعيد لان اساس التحدي نفي بنص الاية والايات التالية تؤكد ان فكرة تأليف قران مثله امر لايمكن حتى التفكير فيه وليس هذا وحسب فأن الحروف المقطعة ( العلامات) هي 14 حرفا والقران الكريم اياته مكونه من28 حرف وهي حروف الهجاء العربية فكيف نقول انها اتت لتتحدي العرب على ان يالفوا منها كتاب اين العدل في ذلك .

والله اعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق